
رمضان في السودان وما أدراك ما الذي جرى ويجري فيه
في المصحف الشريف وصف بأنه الشهر الذي أنزل فيه القرآن وبالتالي هو شهر التوبة والرحمة والعتق والغفران
وفي بلاد المسلمين يسمى الشهر الكريم والمكرم والفضيل
وهو شهر يأتي على العالم بنمط يختلف عن الشهور الأخرى لما فيه من طقوس دينية يؤديها المسلمون في بقاع الأرض وتجد الاهتمام والتقدير والاحترام من المكونات غير المسلمة وفي الدول المسلمة يستقبل الشعوب شهر الفضائل بمزيد من الغبطة والأريحية والفرح لما فيه من تجدد لبراحات التوبة إلى الله ومحاسبة النفس وترويضها لفعل الطاعات المفروضة من المولى عزٌّ وجلٌّ
وفي السودان ومنذ العام 89 قد يحمل شهر رمضان الكثير من الكوارث الإنسانية التي رسخت في عقل الشعب السوداني بمآسي الفقد المؤلم بأحداث دموية لم ولن تخلو منها ذاكرة الشعب السوداني في يوم من الأيام.
” 28 رمضان 1990 كانت فاجعة إعدام شهداء حركة الخلاص الوطني.
” 27 رمضان 1999 كانت مذبحة العيلفون ضد العزل
” 27 رمضان 2019 كانت فاجعة فض اعتصام القيادة العامة
الذي كان يمثل كل أطياف وشرائح الشعب السوداني
” 23 رمضان2023 اندلعت الح-رب المأساوية التي تدور رحاها الآن حاصدة للآلاف من أرواح المغلوبين على أمرهم
واليوم تمر ذكرى اندلاع الحرب التي وصفت بالعبثية من قيادة طرفيها المتصارعين على مركز القرار والسلطة للاستحواذ على الموارد الخاصة بالشعب السوداني لتسخيرها لمصلحة حسابات طرفي الحرب الخاصة دون مراعاة لحقوق المواطن وما حاق ويحيق به من مسغبة شملت مفردات حياته وامتدت لدوائر النزوح واللجوء.