التحية لرائدة التدبير المنزلي والاقتصاد المعيشي في عيدها

يقال إن الأم هي المجتمع كله، فالتحية لها وهي تؤدي دورها في إدارة الاقتصاد الأسري في خضم تحديات الحياة المتسارعة وانتشار الفقر وزيادة معدلاته، وهنا يبرز دورها كمنارة سامية وعنصر فاعل في معادلة الاقتصاد المنزلي من أجل مجابهة الفقر وتقليل حدته بقدرتها وجهودها المضنية والعمل الحثيث والمتكامل .
فالأم هي عماد الاقتصاد في حياة الأسرة ومديرة شؤونها من خلال الإشراف على تقليص نفقات الأسرة وتنمية مواردها والمشرف المالية وهو ما يسمى في علم الاقتصاد بالتدبير المنزلي الذي يشمل كل مهام الأم في الأسرة من خلال حسن التصرف لتحقيق أفضل مستوى معيشي ممكن في حدود دخلها .
تعتبر الأم عاملا رئيسا في التخطيط وتقليل النفقات،، وكذلك الاجتهاد في توفير مؤونة كل موسم أو فصل من فصول السنة بحيث تتجنب غلاء أسعار الخضار والفواكه واللحوم بغير أوانها، وكذلك استغلال هذه المؤونة لتوفير المال ما أمكن للاستفادة منه في أمور أخرى. فهي بذلك تقلل حجم الصرف الذي من الممكن أن تقع على كاهل الأسرة في ظل غلاء الأسعار والتضخم. إضافة إلى ذلك، عليها أن تعزز لدى الزوج والأبناء مسألة ضبط النفقات، ووضع أولويات للصرف بما يتوافق وموارد الأسرة، ومحاولة الابتعاد قدر الإمكان عن الاستدانة باعتبارها عامل ضاغط على وضع الأسرة المعاشي من جهة، وأنها ستشكل عجزاً مالياً قد لا يمكن الوفاء به من جهة أخرى.
فالأم شمعة مقدسة تعمل من أجل إضاءة ليل الحياة بكل تواضع ورقة وفائدة.