بقلم: د. عمر كبير
كتبت في مقال سابق تحت عنوان ( المعركة التي لا تقبل حياد ولا فرجة) عن الحملة التي اندلعت للنيل من لجنة ازالة التمكين موضحاً أهمية فرز خندق الحق والثورة من خندق الفلول وأذيال النظام البائد وهنا نواصل اليوم في كشف المعسكر الآخر معسكر الفلول ولمعرفة حق أو باطل أي عمل أو صوت اعرف صاحبه وناشره ومتزعمه لتعرف مدى صدق هذا الصوت من عدمه.
وهنا لنعرف من هم الذين يقودودن حملة محاربة لجنة إزالة التمكين التي صنعوا لها لوحات خاصة وعربات خاصة لتوزيع عرقي البلح والعيش كما زعموا علينا بتتبع أولى الأصوات التي وقفت ضد لجنة إزالة التمكين لأنها اللجنة الأهم في تفكيك نظام الثلاثين من يونيو 1989 والتي بدونها لا يمكن أن نذهب بعيدا في تحقيق أهداف الثورة، فدعونا هنا نتتبع كل أصحاب الحملة ونكشف عنهم لنعرف باطلهم وباطل دعواتهم فمن هم أصحاب هذه الدعوة؟
نادر العبيدالذي سمى نفسه رئيس منظمة زيرو فساد في ظل حكومة الفساد، الإنقاذ، كان هو أول الأصوات التي نشطت ضد اللجنة ثم انفضح أمره عبر فيديو له مع اخلاص قرنق وهرب بعدها مذعوراً ليمارس هجومه من الخارج.
الطاهر حسن التومإبن الإنقاذ المدلل وصاحب القناة التي فاحت رائحة فسادها وسيطرته عليها بقدرة قادر ودعم الإنقاذ له كان أحد المتضررين من قرارات إزالة التمكين فهرب الى مقاهي مصر ويتحول لناشط يدير برنامج محاربته لللجنة عبر بث مباشر من الفيسبوك وعبر برامجه التي استضاف فيها كل قادة الإنقاذ من كرتي وغازي وكل الفلول.
حسن طرحهيتحدث وهو وزير الإنقاذ بعد أن صالحها فلا عجب ان كانت الثورة لا تعجبه ولن تعجبه لجنة إزالة التمكين فيتبرع بعمل محاكمة اسفيرية لوجدي صالح تحديدا في نقده لمؤتمر جرد حساب اللجنة ويركز كل جهده على أن وجدي صالح ضعيف في الأرقام (يا زول وجدي ده زول حرب وكرب وبل ساي احسبو انتو).
السودانيتتحدث وجريدة السوداني كالعادة لا تجد مولدا أو حفلا لنقد لجنة إزالة التمكين إلا (وعزت النبي ودخلت خشمها ويدها مع الجماعة) لكن المرة دي كمان جابت ليها قبض تهريب عرقي لجنة إزالة تمكين لتعتذر عن هذه الشتارة قبل أن يجف حبرها.
آخرونفتح بلاغات ضد أعضاء اللجنة بعد كشف تهريب اوكتاي وفك وداد بخطاب من السيادى ثم دخول الجوديات بعد أن اصطف الشارع مع اللجنة ضد كل الممارسات الخاطئة وهنا كلهم في الحقد شرق حيث ما زالت عناصر النظام السابق هي الأعلى صوتا.
مزمل أبوالقاسموهو الصحفي الرياضي الذي يتحول فجأة لصحفي سياسي استقصائي وكله من كرامات الإنقاذ، أليس هو القائل في المجرم أحمد هرون ما لم تقله حكامة أحمد هرون نفسه يوم تعيينه رئيسا للمؤتمر الوطني في آخر أيام الإنقاذ حيث قال: (عجم الرئيس كنانته، فلم يجد فيها سهماً أقوى وأصلب من مولانا أحمد هارون، كي يُصوِّبه نحو رئاسة المؤتمر الوطني بالوكالة، إلى حين انجلاء الأمور، بعد أن فضَّل البشير أن ينزع عباءته الحزبية)
ده مش انت ولا الوكت داك كنت صغير؟
مش ده انت بتاع عجم الرئيس كنانته دي؟.
محمد وداعةلشئ في نفسه أصبح الأقرب لقوش من الثورة وهو من قال بفتح قوش القيادة للثوار ومن اتصل به قوش طالبا لقاء شخصيات من الحرية والتغيير فلماذا اختاره قوش تحديدا لهذه المهمة ولماذا ينشط الآن في معاداة لجنة إزالة التمكين؟ ( سره باتع)
آخرونفي عهد البشير ظل يعمل دوما ضد الثورة وهذا عمل ينسجم مع انتمائهم وقد تم فضحهم والقبض على بعضهم مثل اللواء (ش) وضابط الأمن (ت) و(ج ح) وغيرهم فهل نستغرب من هؤلاء هذا الهجوم أو نتوقع منهم دعم للجنة إزالة التمكين؟
رجل الأعمال حازم حلميوشلته الذي كان يستمتع باعفاءات واحتكار استيراد الاسمدة وتمويله لهذه الحملة.
أسر وأبناء رموز النظام السابقالمحتجزين بكوبر والتباكي على قرارات اللجنة بمصادرة ممتلكاتهم المنهوبة من مال الشعب، والخطاب المسرب من جهاز الأمن العام حول ابتزاز بعض أعضاء اللجنة لصينيين بالتزامن مع حملة التشهير ومدير جهاز الأمن النيابة أقرب ليهو من الوسائط ان كان يريد خير لنكتشف لاحقا ان الصينيين المعنيين في الخطاب المسرب هم من قاموا بتشييد منزل على عثمان بعقد مع جهاز الأمن فالجماعة معرفة قديمة.
هؤلاء هم من يقودون حملة استهداف لجنة إزالة التمكين، وكما قالت العرب (فالأثر يدل على المسير والبعرة تدل على البعير) فهذا مسيرهم الذي نعرفه وبعر بعيرهم (الأعور) وهم يطلقون سيقانهم للريح تطاردهم لجنة إزالة التمكين والثوار وأرواح الشهداء ولعنات الأمهات فهل أدل على ذلك من باطلهم وحق لجنة إزالة التمكين؟
ختاما أقول أن اللجنة ليست مبرأة من العيوب ولا منزهة عن الخطأ ولا النقد والتصحيح ان أخطأت قومناها بالنقد والهجوم وبسيف الحق لكنا نميز تماما بين الحملات الممنهجة والنقد الموضوعي الذي يهدف لتصحيح الأخطاء، وهم بشر وكل بشر خطاء وخير الخطائين التوابون وان لم يتوبوا لن نرحم أحدهم في حق وهذا هو الفرق بيننا وبين المأجورين
والمجد للشهداء الأكرم منا جميعا.
____
