تطورت الاعتصامات والوقفات الاحتجاجية التي انتظمت ولاية جنوب كردفان خلال الفترة الماضية، والتي هدفت إلى ايقاف شركات استخلاص الذهب التي تستخدم المواد الضارة ومنها السيانيد، تطورت إلى المطالبة بإقالة الوالي المكلف. فقد طالب الثوار في الليري وتالودي وقدير بإقالة الوالي فورا على خلفية ردود فعله غير المتوازنة التي واجه بها الاعتصامات والاحتجاجات، فقد أصدر قرارا بإيقاف عمل الشركات إلا أن الثوار ذكروا أنهم لم يروا أثرا لهذا القرار على أرض الواقع، واعتبروا أن الأمر لا يعدو عن كونه محاولة لاخماد الاحتجاجات والمواصلة في سياسة تغبيش الرؤيةواستمرار عمل هذه الشركات وبالتالي استمرار الموت المجاني الذي يتعرض له مواطن المنطقة. مصادر قريبة من مواقع شركات استخلاص الذهب أكدت ل”الهدف” أن عمليات التعدين زادت بصورة ملحوظة في فترة الوالي الحالي، مع أن فترته شهدت قرارين بإيقاف عمل الشركات.
مصادر إدارية في الولاية ذكرت أن الوالي محاط بعناصر النظام السابق الذين لا يرغبون في إحداث تحول حقيقي باتجاه دولة المؤسسات والقانون.
