محمد_ضياء_الدين: الفساد أصبح واضحاً.. ولا يحتاج إلى أدلة

الهدف” تستعرض جانب من حوار جريدة “التيار” مع الأستاذ محمد ضياء الدين، الناطق الرسمي باسم حزب البعث العربي الاشتراكي وعضو القيادة القطرية

الفساد أصبح واضحاً.. ولا يحتاج إلى أدلة

في الوقت المناسب، سنجد للقضاء المستقل من الأدلة ما يكفي لمحاسبة سارقي أموال الشعب السوداني

القروض لن تحل الأزمة الاقتصادية بل ستورث للشعب السوداني

التيار: هناك مقترح من وزير المالية بسد الفجوة عبر القروض.. ما هو تعليقك؟

محمد ضياء: القروض لن تحل الأزمة الاقتصادية، لأن القروض التي ستورث للشعب السوداني نتيجة القروض السابقة سوف تمتد لأكثر من مائة عام وستكون لديها نتائج وخيمة على الأجيال القادمة نتيجة السياسات الفاشلة والقروض غير المحسوبة وغير مرتبطة بوسائل الإنتاج، التي من شأنها أن تدعم صادر السودان في الزراعة وغيرها من المجالات المرتبطة بالإنتاج لذلك القروض عندما توجه لغير مقاصدها الحقيقية بزيادة الإنتاج والتصدير ستصبح عبئاً إضافياً على السودان.

التيار: المعارضة دائماً تتحدث عن وجود أموال لمسؤولين بالخارج هل تملكون أدلة على ذلك؟

محمد ضياء: الفقر والظرف الاقتصادي الراهن مقارنة مع أموال البترول وعائدات الذهب وغيرها من العائدات التي لو وظفت في مشاريع الإنتاج المحلية لكان السودان الآن ضمن الدول التي تصنف بالاقتصاد النامي، الفساد أصبح واضحاً لا يحتاج إلى أدلة، وأموال السودانيين بالخارج أصبحت معروفة وهناك كثير من مراكز الشفافية الدولية أشارت إلى أن أموال كثيرة من المسؤولين في ماليزيا وغيرها كبيرة، وإذا بالفعل تمت استعادتها إلى الداخل من شأن ذلك أن يساهم في معالجة الأزمة الاقتصادية، لكن هل فعلاً أموال أشخاص مرتبطين بالنظام أم هي أموال الشعب السوداني التي نهبت في الخارج؟ لذلك عودة هذه الأموال ليست بغرض استثمارها من قبل منسوبي النظام لصالح التنمية في السودان وإنما تستعاد هذه الأموال لصالح الشعب السوداني ويحاسب كل الذين ارتكبوا السرقة في حق هذه الأموال.

التيار”: هل تملكون أدلة مستندات تثبت ذلك؟

التقارير الدولية التي تصدر من مراكز الشفافية الدولية كلها تشير إلى أموال كبيرة جداً للسودانيين ولا أتحدث عن مستندات، لكن دعك من الأموال في الخارج، الأموال في الداخل “الشركات والعمارات ” وغيرها من الاستثمارات المحسوبة لمنتسبي النظام من شأن مصادرتها أن تضع معالجات لقضايا الأزمة في السودان دعك من الأموال التي بالخارج.

التيار: كم تبلغ قيمة هذه المبالغ؟

ليست لديَّ تقديرات مالية محددة، لكن الشعب السوداني يعلم ما آل إليه وضع منسوبي النظام وامتلاكهم لأموال طائلة، كل الشعب السوداني يدرك هذه الحقائق ولا نحتاج لدليل نقدمه الآن، عندما يأتي الوقت المناسب للمحاسبة سنجد الأدلة الكثيرة التي يمكن للقضاء السوداني المستقل أن يحاسب بها كل الذين سرقوا أموال الشعب السوداني

Be the first to comment

Leave a Reply

Your email address will not be published.