لماذا الهجوم على لجنة إزالة التمكين الآن؟

الجميع يتابع حالة الهجوم الشرس والعنيف على لجنة إزالة التمكين ومحاربة الفساد واسترداد الأموال العامة (روح الثورة) بكل الأساليب، والتي وصلت إلى درجة الأكاذيب والفبركات والاشاعات، وعلى مدار الساعة، مما كشف ان هناك مركز موحد يدير هذه الحملة التي شارك فيها، بالإضافة للإنقاذيين والإسلاميين المعروفين بعدائهم للثورة، صحفيين وسياسيين، وبالتأكيد يظل السؤال المشروع والمهم هو، لماذا الآن؟

الإجابة لا تحتاج إلى كثير عناء، فهناك عدة أسباب لهذا الهجوم:

▪️انتقلت اللجنة من استرداد الأراضي والمزارع والبنايات التي نهبها الكيزان، إلى مربع جديد وهو إيقاف وكشف أخطر ادواتهم في النهب وضرب الثورة وهو حساباتهم في الجهاز المصرفي وهو القاعدة التي لم يعتقدوا ان لجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو سوف تطالها ربما بتطمينات من بعض أطراف السلطة.

▪️السبب الآخر هو إعلان لجنة إزالة التمكين ومحاربة الفساد واسترداد الأموال العامة بأنها اكملت الإجراءات لإعلان 200 قرار جديد يعتقد الكثيرون بانها ستكون قرارات حاسمة وموجعة ليس للاسلامويين فقط ولكن لكثير من حلفائهم، ولذلك يمكننا تفسير هذا العويل والصراخ والهجوم تجاه اللجنة، وكذلك افرادها وأسرهم.
▪️هدد الموتمر الوطني بأنه سوف يكشف علاقة الكثير من السياسيين والصحفيين ووو… الخ، بالمؤتمر الوطني وأجهزته الأمنية مما يفسر لنا حماس وهجوم بعض الصحفيين والسياسيين على اللجنة.
▪️تأكد منسوبي النظام البائد والمتحالفين معه بأن هذه اللجنة جادة ومستمرة لاسترداد اخر فلس نهبوه ولذلك صعدوا المعركة ضدها التي اصبحت تمثل لهم معركة حياة او موت.
▪️على الثوار وكل قوى التغيير الانتباه بأن لا ينساقوا وراء هذه الحملة التي يقودها الكيزان وبعض المرجفين والراجفين، مهما كان رأيهم في أداء الحكومة التي ربما يتفق طيف كبير بأن أداءها اقل كثيرا من المأمول.
على الثوار وقوى التغيير مساندة اللجنة ودعمها والدفاع عنها بكل الطرق المشروعة. فالمهم ان هذه اللجنة تستطيع كشف المتلاعبين حتى بإسمها وتستطيع تصحيح هذا الخلل.

*ملحق بعض الحسابات التي تم ايقافها.

30/8/2021