لا بديل لقوات الشعب المسلحة

لا بديل لقوات الشعب المسلحة

بقلم: عبد الله رزق

مواكب الأمس أكدت ان أمر الجيش، يهم الشعب، الذي طالما هتف بأن: جيش واحد، شعب واحد. وانه ليس مقبولا أن تدعي جهة ما احتكارها، أمر الجيش، والذي هو أمر الوطن. ولن تكون المليشيات بديلا له. لا بديل لقوات الشعب المسلحة الا القوات المسلحة. مرحبا ولن يسمح الشعب الأعزل الا من ركوب الراس، بتفكيك قواته المسلحة، إقصاء شرفائها..
خَسِأَ الذين راهنوا على إحداث جفوة أو فجوة بين الشعب وجيشه. “الجيش ليس جيش البرهان! الجيش جيش السودان! “
لقد بات واضحا ان هناك تمايزا يحدث بين الصفوف والخنادق. وبين موقف ونقيضه. بين من يحمي الثوار والمعتصمين السلميين، أمام القيادة العامة، وبين من استحل دمائهم في الشهر الحرام من فلول تجار الدين. ولم يكن القمع الوحشي لمواكب امس الخميس، سوى إعادة انتاج مجزرة القيادة، بطريقة مختلفة. “نفس الدوا، بس من شركة مختلفة!”. لقد قدر لقيادات الشرطة أن تكون هدفا اضافيا، للغضب الشعبي الذي أشعل فتيله اعفاء ضباط الجيش الذين انحازوا للثورة من الخدمة، وحق عليهم، أن يشملهم مطلب الثوار باعادة هيكلة القوات النظامية كافة، وتفكيك التمكين الكيزاني. مرة أخرى، قدم ثوار ديسمبر امثولة جديدة في شأن العلاقة بين الجيش والشعب، سيكون لها اثرها العميق في الحياة السياسية، وهي امتداد لفعل 6 أبريل الذي بدأ منه الاعتصام. ويمكن النظر لمواكب الخميس، بمثابة عرض لقوة الثورة، ولعنفوان الشارع وحيويته، وهو أمر ذو مغزى، بالمقارنة مع محاولات الفلول لاختبار قوتهم في الشارع وقدرتهم على تحريكه، مثلما هو أمر غني بالمغزى لمن يفكرون في الانقلاب على السلطة الانتقالية، باي كيفية كانت. شعلة الثورة لم تنطفئ بعد، انها تتجدد. وتعيد توحيد الصف الوطني الديموقراطي، وتعزز عملية الفرز بين من هو مع ومن هو ضد.