رئيس وزراء النظام يفشل في معرفة أسباب الأزمة الاقتصادية

رئيس وزراء النظام يفشل في معرفة أسباب الأزمة الاقتصادية

“الهدف”: الخرطوم

بدا واضحاً أن رئيس وزراء النظام، الذي كان يتحدث في محاضرة اليوم 27 أكتوبر في قاعة الشارقة، وفي حضور بعض الوزراء السابقين، بما فيهم وزير المالية، بدا واضحاً أنه لم يشأ أن ينتقد السياسات السابقة، ولا أن يصف الارتباك الذي ظل ملازماً للاقتصاد الكلي في السودان.
وانتقد الدكتور أونور، الأستاذ بجامعة الخرطوم، والذي كانت مداخلته علمية ولم تتعاطى مع الواقع، والتجارب، بقدرما إنه كانت محاضرة أكاديمية.
تضارب السياسات النقدية مع السياسات الاقتصادية، ويقصد بذلك تضارب سياسات بنك السودان مع سياسات وزارة المالية، بل يعتقد بأن الحكومة أولت ترجيحاً للسياسات النقدية على حساب السياسات الاقتصادية، وكان من المفترض أن يحدث العكس، ومفترض أن تكون السياسات النقدية جزء وتابع للسياسات الاقتصادية.
وتحدث في ذات الاتجاه بقية المعقبين، واتسم اللقاء بالهدوء والبعد عن المشاكسة.
علق أحد الحضور، على غياب المؤسسية وعدم وجود أعراف في معالجة الموضوعات الاقتصادية، وكذلك أن القوانين غير فاعلة بالصورة التي تعكس روح ومبدأ سيادة حكم القانون.
ولم يتحدث رئيس وزراء النظام بخصوص المفسدين الذين راجت أخبار باطلاق سراح بعضهم بدون محاكمة، وبدون تبرير اطلاق سراحهم للراي العام.
وكان قد وصف رئيس وزراء النظام هذه الندوة وهذا اللقاء بالمهم للاستماع للناس وتبادل الاراء، ووصف نفسه بالمطلع لما يكتب حول الاقتصاد.
فيما يبدو أن اللقاء، لم يكن مقصوداً منه، تبادل الآراء والنقاش الحر، بقدر ما أراد معتز موسى طرح نموذج مختلف في خلق الجماهيرية والمعجبين، وهو الذي كان قد بدأ في إنشاء حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي متبعاً نهج الرئيس الامريكي ترامب في طرح ومناقشة أكثر القضايا حساسية في وسائط الاعلام الاجتماعي.

Be the first to comment

Leave a Reply

Your email address will not be published.