تصاعد موجة الغلاء في أسعار السلع الاستهلاكية

تصاعد موجة الغلاء في أسعار السلع الاستهلاكية

المواطنون يتهمون التجار بالتسبب في الزيادة وركود حاد ينتظم الأسواق

خاص الهدف: الخرطوم

واصلت أسعار السلع الاستهلاكية ارتفاعها وسط شكاوى المواطنين وتبريرات التجار الذين أرجعوا الزيادة فيها إلى الارتفاع المتواصل في أسعار العملات الأجنبية مقابل الجنيه السوداني، بالاضافة إلى التكاليف العالية المفروضة عليهم، وتوقع بعضهم أن تشهد الأسعار قفزات كبيرة في الأيام المقبلة، إذ ظلت أسعار الدولار مقابل الجنيه السوداني من وقت لآخر في ارتفاع مستمر.
وبلغ سعر كرتونة الشاي سعة 10 أرطال 2,125 جنيهات، ووصل سعر جوال السكر زنة 50 كيلوجرام 3,150 جنيهاً، وتباع عبوة 5 كيلوجرام ب 350 جنيهاً، ووصل سعر (باكت) دقيق سيقا وزادنا 70 جنيهاً، وبلغ سعر جردل الطحنية الجردل 14 كيلو 2,200 جنيهاً، وكرتونة الصابون 254 جنيهات.
وارتفع سعر جركانة الزيت الكبيرة إلى 2,900 جنيهاً وبلغ سعر كيلو الأرز 100 جنيهاً، وسعر كيلو العدس 260 جنيهاً.

عدم التسعير:

وارتفعت بصورة كبيرة أسعار الزيوت والألبان والدقيق وبعض السلع المستوردة ومع الارتفاع شهدت الأسواق ركوداً حاداً شكى منه التجار وقالوا أنه تسبب في خسائر كبيرة لهم ووقف بينهم وبين الوفاء بالتزاماتهم، وأتهم مواطنون التجار بالتسبب في الارتفاع وقالوا أنهم، أي التجار، أصبحوا يستغلون سياسة عدم التسعير ويضعون ما شاءوا من زيادة على الأسعار، وطالبوا الحكومة بفرض سيطرتها على الأسواق وتفعيل قوانين منع الاحتكار والتخزين الضار. وقال بعضهم أن بعض التجار يقومون بتخزين السلع مع كل ارتفاع في أسعار الدولار، بينما يبرر الكثير من التجار الزيادة الناتجة عن التخزين بالزيادة في أسعار العملات والتكاليف العالية والرسوم المفروضة عليهم.

ارتفاع مستمر:

وقال محمود ميرغني– تاجر إجمالي– لصحيفة (الهدف): أن هنالك زيادة في أسعار السلع الاستهلاكية تتراوح بين 10–15% حدثت هذا الأسبوع، ومردها إلى الزيادة في التكاليف على التجار، وقال محمود إن أسعار السلع مرتفعة في دول الاستيراد ولا دخل للتجار بها، وأشار الى أن اتهامات المواطنين للتجار بالتسبب في الزيادات اتهامات في غير محلها،وأضاف: الغلاء والارتفاع في أسعار السلع لم يبدأ اليوم أو أمس فهو مستمر منذ عدة أشهر.

ركود حاد:

وقال يس إسماعيل عثمان– تاجر تجزئة– أن السوق يشهد ركوداً حاداً بسبب الارتفاع والزيادة في أسعار السلع، والتي تأتي تبعاً للإرتفاع في أسعار الدولار الذي ترتفع معه الأسعار دائماً ولا تتراجع بتراجعه، وأوضح أن هنالك ارتفاع في أسعار الزيوت والألبان والدقيق ومشتقاته وأضاف: توجد زيادة في أسعار بعض السلع المستوردة كالأطعمة المعلبة والحلويات وأشار الى أن الركود الذي تشهده الأسواق بسبب هذه الزيادة غير مسبوق ولم يحدث حتى مع القفزات التي تشهدها الأسعار، سابقاً، والتي كانت أكبر من التي نشهدها حالياً. وزاد: التاجر هو أكثر من يتضرر بارتفاع الأسعار لأنه يؤدي إلى تراجع الحركة الشرائية وهذا آخر ما يتمناه لأن عليه التزامات لا بد له من الوفاء بها.

غياب الرقابة:

ومتحدثاً للهدف قال بابكر الحاج– مواطن: أن الزيادة التي تشهدها أسعار السلع الاستهلاكية المتسبب فيها هم التجار الذين أصبحوا يضعون ما شاءوا من زيادات على الأسعار في ظل غياب الرقابة على الأسواق مستغلين عدم التسعير.
وقال بابكر إن الحكومة السابقة والحالية فشلتا في احتواء الغلاء وحل مشكلة ارتفاع الأسعار بسبب عدم استصحاب الأسباب الحقيقية للارتفاع، وطالب بابكر الحكومة بدعم السلع والعمل على زيادة الإنتاج والإنتاجية حتى لا يظل المواطن تحت رحمة الدولار وأمزجة تجار السوق الموازي الذين أصبحوا يرفعون من أسعاره كما يحلو لهم.