بِسم الله الرحمن الرحيم
تجمع الأشخاص من ذوي الإعاقة
بيان رقم (1)
ينجيكَ .. يشفيكْ .. ويعافيكْ .. شعبك يا وطني من الجاتْ
خيرك من غيرك يغنيك ..
لا تندم وتندب ماضيكْ
اتقدم يا وطني الطيب مُدُن المستقبل .. يا ديكْ
في البد التحيات نسجيها للشعب السوداني العظيم وهو يَخط بنِضالِه مستقبل أبنائه ويُسقِط الطغاة والمتجبرين كعهده منذ ثورة أكتوبر وماريل، الخلود والرحمة لشهداء الأبرار الذين قدموا أرواحهم في سبيل رفعة الوطن والتعازي الصادقة لذويهم، والأمنيات بعاجل الشفاء للمصابين والّجرحى.
أما بعد، فإننا مجموعة سودانيين من ذوي الإعاقة، منطلقاً من كوننا من هذا الشعب جزءاً لا يتجزأ، يؤذيه ما يؤذينا ويؤذينا ما يؤذيه، ومن واقع التردي الكبير في كافة مناحي الحياة في السودان والتدهور في مختلف البيئات والذي نتج عن سياسات نظام الجبهة الإسلامية في الإدارة والاقتصاد والجوانب العسكرية، فإننا بهذا نعلن وقوفنا مع كافة مطالب الشعب المشروعة والعادلة، كما نعلن تأييدنا لوثيقة الحرية والتغيير باعتبارها تجسيداً لهذه المطالب، وكذلك ندعم تجمع المهنيين السودانيين في قيادته للأنشطة التي تؤدي لتحقيق كافة مطالبنا ومطالب شعبنا. ومصداقاً لكل هذه المواقف كانت وقفتنا الاحتجاجية اليوم، ونوجه الدعوة لكل الأشخاص ذوي الإعاقة من أبناء الشعب السوداني بالانخراط في أي شكل من أشكال المقاومة المتاحة للنظام الذي فقد مشروعيته، حتى الوصول إلى صباح الحرية الذي نرجو.
في الختام ندعو السلطات الأمنية للإفراج الفوري غير المشروط عن كافة المعتقلين السياسيين وضمان حقوقهم الدستورية في التظاهر والاحتجاج والتوقف عن استخدام القوة في مواجهتهم، ونردد ما قاله الشابي أن: ’إذا الشعب يوماً أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر‘ رغم أنف الدكتاتور!!.
