بسم الله الرحمن الرحيم
بيان مهم من تجمع المهندسين الدمقراطين:-
جماهير شعبنا الثائر:
أعلن رأس النظام في خطابه الأخير مجموعة قرارات أعادت إلى الأذهان أيام انقلابه الأولى، بفرض حالة الطوارئ وبسط يد الأجهزة الأمنية ومليشياته الحزبية، لتنكل بالشعب، ومن خلال تعطيل كامل للقانون ليتسني له ممارسة أقصى أنواع الاستبداد محاولاً تعطيل وإيقاف المد الجماهيري الرافض لسياساته.
فالنظام ورأسه هم أساس الفشل حيث أدمنوا لعبة الدوران في الحلقات المفرغة وتبديل المواقع بدون حلول عملية ومعالجة الأزمة السياسية الشاملة، بتجلياتها الاقتصادية الطاحنة والحروب القذرة، فما عجز عنه مدنيي النظام سيعجز عنه عسكريي نظامهم البائد الذين تم الدفع بهم في قيادة العمل السياسي والتنفيذي.
لقد أثبت النظام فشله التام، وبالتالي ليس بمقدوره أن يعالج الأزمة الحالية المستفحلة والمتفاقمة، فالمطلب الجماهيري هو إسقاط النظام ورأسه، وليس كما قال في خطابه، وقالها مرات عدة، بأنه سيكون رئيسا محايداً، وليس المطلوب حكومة انتقالية تحت قيادته بل المطلوب سلطة انتقالية وتفكيك النظام وأجهزته.
بخطابه الفج، يؤكد رأس النظام انه مازال يمارس مناوراته للالتفاف على ثورة الشعب ووقف الثورة التي انطلقت من كل المدن السودانية.
فلا حوار مع من قتل وعذب وشرد واعتقل،
لا حوار مع من ضرب واعتقل بنات مهيرة،
لا جلوس مع النظام وهو يهين أباءنا وأمهاتنا.
لن نحاور النظام ودماء شهداءنا لم تجف.
مطلبنا من كلمتين (تسقط بس) من غير شروط وحوار.
الجماهير الثائرة:
يدين اتحاد المهندسين الديمقراطي اعتقال المهندس نصر الدين علي من موكب 24 فبراير، ويطالب بإطلاق سراحه فوراً، واطلاق سراح جميع المعتقلات والمعتقلين في سجون النظام تعسفياً، فالحرية حق، والتظاهر حق كفله الدستور والقانون.
ونؤكد إننا في تجمع المهندسين الديمقراطيين، أكثر عزيمةً وإصراراً اليوم لمواصلة عملنا الثوري في الشوارع، وأكثر تمسكا بمبادئ ثورتنا، لن نحيد عن درب النضال سنكون في أول الصفوف ملبين لدعوات تجمع المهنيين بحب وعزيمة وإصرار، لن ترهبنا ترسانة النظام العسكرية ولن نستكين حتي إسقاط هذا النظام.
الرحمة والمغفرة لشهداءنا الأبرار.
الحرية للمعتقلين في سجون النظام.
عاجل الشفاء للمصابين.
صفاً واحداً وايماناً قاطعاً بأن لا حلول سوى مواصلة انتفاضتنا المجيدة.
تجمع المهندسين الديمقراطيين
الخرطوم
24فبراير2019