بيان حزب البعث بولاية غرب دارفور حول أحداث مدينة الجنينة

بسم الله الرحمن الرحيم

حزب البعث العربي الاشتراكي

بيان
(حول أحداث منطقة_ عرفة اوأم كلول_ بمدينة الجنينة)

إلى جماهير شعبنا الأوفياء

لقد ظللتم تتابعون مايقترفه نظام 30يونيو منذ مجيئه وحتى يومنا هذا، من تدمير لبنية البلاد الاقتصادية والاجتماعية عبر ممارساته الممنهجة المتمثلة فى تخريب المشاريع الاقتصادية وسرقتها، واستخدام التناقضات الثانوية فى المجتمع، القبلية والمناطقية، وزرع عناصر البلبلة والتفكك الاثني والقبلي حتى وصلنا إلى مانحن عليه اليوم من تدهور مريع وفرز واستقطاب قبلى يهدد ما تبقى من الوطن.

ياجماهير شعبنا العظيم

فى الوقت الذى تشهد فيه بلادنا ثورة شعبية للخلاص من الطغمة الفاسدة، هذه الثورة التى تتسع يوما بعد الآخر والتى ضمت فى صفوفها كافة شرائح المجتمع من (مهنيين، ومهندسين، وأطباء، ومزارعين….. إلخ) تأتي محاولة يائسة من زبانية النظام لدق اسفين فى مكونات المجتمع وتفريقه على أسس قبلية ومناطقية وذلك من خلال استغلال الأحداث الفردية المعزولة وإخراجها عن سياقاتها الموضوعية والقانونية بغرض إلهاء الجماهير عن هدفها الرئيسي، وهو إسقاط النظام، إلى الحديث عن أمور مفتعلة مكانها الطبيعي الجهات العدلية.

جماهير شعبنا الشرفاء

لقد تابعتم ماجرى من أحداث مؤسفة بمنطقة شرق اردمتا (بالجنينة) عشية يوم الأربعاء 13/3/2019 وصبيحة يوم الخميس 14/3/2019 والتى راح ضحيتها نفر عزيز من أبناء شعبنا وهم:
1/حسين جويد محمد
2/محمد الدودو
3/مبارك زكريا عبد البنات
4/محمد عمر عبد الرحمن
5/محمد على عبد الله
لهم الرحمة والمغفره ولذويهم الصبر وحسن العزاء، هذا بالإضافة لعدد من الجرحى والمصابين وهم:
1/محمد علي جمعة
2/عبده عثمان
3/محمد ابكر
4/عبد الله ابكر
5/مبارك محمد مرسال
6/حسين صندل
سائلين الله لهم الشفاء العاجل، وكنتيجة طبيعة خرجت تظاهرة من منطقه اردمتا نحو الجنينة للتعبير عن ماحدث، مما أدى إلى إغلاق السوق وخسائر في بعض الممتلكات، مع غياب تام لدور الحكومة وأجهزتها الأمنية لاحتواء الأحداث. مع علمها التام بما جرى ويجري.
ونحن إذا نصدر هذا البيان نحمل حكومة الولاية كافة الأحداث وتبعاتها، وندين تعاملها غير المسؤل للحفاظ على الأرواح والدماء والممتلكات ونطالبها بتقديم الجناة مرتكبى هذه الجريمة البشعة لمحاكمة عادلة.

جماهير شعبنا المناضلة

إن ما يجري بالولاية من تسلسل للأحداث لاينفصل عما يجري فى أنحاء البلاد المختلفة ولا يمكن معالجته الا بزوال هذا النظام الذى أفسد كل مناحي الحياة، الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، والاتيان ببديل وطني تقدمي ديمقراطي عبر آليات النضال السلمى المتمثلة فى الإضراب السياسي والعصيان المدني تتويجا للانتفاضة الشعبية. وهذا لا يأتي الا بتوحيد الصف ونبذ الفرز والاصطفاف القبلي وتصعيد النضال السلمى بتنظيم جهودنا نحو إسقاط النظام وتشييعه إلى مثواه الأخير.

المجد والخلود لشهدائنا
والشفاء لجرحانا
والخزي والعار لعملاء وأجهزة النظام

حزب البعث العربي الاشتراكي
قيادة_ تنظيمات غرب دارفور
الجمعة 15/3/2019