بحري مدينة الصمود

بحري مدينة الصمود

كتب/عثمان عبدالحفيظ

السادس من ديسمبر كان يوما تاريخيا ومميزا لمدينة بحري، فقد تقاطرت جموع الثوار وتلاقت بهتافاتها المزلزلةوالتي تنادي بمدنية الدولة وعودة العسكر للثكنات، فكانت المؤسسة حضنا للثوار والكنداكات وقد اصبحت الرمز الفخيم لمدينةبحري، فقد كان المشهد مهيبا حد البكاء حينما وصلت مواكب شرق النيل يتقدمها حملة الاعلام وصبايا وشباب يلبسون الT شيرت الأبيض تزينه صورة لشهيد قدم حياته وروحه قربانا في مسيرة العطاء الأسمى نحو الحرية والديمقراطية, التي اغتالتها جماعة البرهان وفلوله.

وكانت امدرمان في موعدها حينما التحمت جموعها بالثوار وسط زغاريد الكنداكات وهتاف الثوار، مرحبين بمقدم موكبهم الميمون وكانت المنصة تلهب الحماس باغاني الثورة

شبابك تشابك كأم العروس

كانت بحري برمزها الأزهر والانضر ( المؤسسة) تضيق جنباتها وشَوارعها وهي تحتضن بدفء تلك الجموع الهادرة وهي تؤكد بأن لا تفاوض _ لا حوار _ لاشرعية لذلك الانقلاب وتلك الردة،

فالمجد للآلاف تهدر في الشوارع كالسيول..

يدك زاحفها قلاع الظلم والليل الطويل…

إن هذا الشعب العظيم ماض بثورته نحو غاياتها الأسمى ولن ترهبه رصاصات الموت ووحشية الجلادين، فمنها يستمد صلابة المواقف والثبات، فتحية للأكرم منا جميعا شهدائنا الأماجد وعاجل الشفاء للجرحى والمصابين والعوده الآمنة لكل المعتقلين والمأسورين في غياهب المعتقلات والسجون.

#الشعب _ أقوى_الردة _مستحيلة

#لا حوار_ لاتفاوض _لا شرعية.