التوقيع على الإعلان السياسي للحرية والتغيير وحمدوك يصفه بأعظم إنجازات الثورة

التوقيع على الإعلان السياسي للحرية والتغيير وحمدوك يصفه بأعظم إنجازات الثورة

الخرطوم : ابراهيم الصغير
وقعت مركزية قوى إعلان الحرية والتغيير والجبهة الثورية السودانية وحزب الأمة القومي الاربعاء بقاعة الصداقة بالخرطوم على الإعلان السياسي لوحدة قوى الحرية والتغيير بجانب قضايا الانتقال وبناء دولة المواطنة المدنية الديمقراطية.
ووقع على الإعلان السياسي لوحدة تحالف قوى الحرية والتغيير وقضايا الانتقال وبناء دولة المواطنة المدنية الديمقراطية أكثر من 40 حزبا وحركة وتحالفات سياسية ومنظمات مجتمع المدني .
وحضر مراسم التوقيع أعضاء مجلس السيادة الانتقالي، البروفيسور صديق تاور والدكتور الهادي إدريس والأستاذ محمد الفكي سليمان والأستاذ الطاهر أبوبكر حجر والاستاذة رجاء نيكولا ، ورئيس مجلس الوزراء الانتقالي الدكتور عبدالله حمدوك وعدد من الوزراء والفعاليات السياسية وقادة الكفاح المسلح أعضاء السلك الدبلوماسي والشباب والمرأة.
وأكد الإعلان التزام الموقعين بدعم الفترة الانتقالية لانجاحها، وجدد الإلتزام بكل ما توافقت عليه قوى الحرية والتغيير.
وأشار الإعلان إلى أنه امتداد وتطوير والتزام بين المكونات السياسية، ووضح الإعلان الآليات التي سيتم العمل بها خلال الفترة الانتقالية وصولا لمشروع وطني يساهم في بناء دولة المواطنة والمدنية والديمقراطية وإجراء انتخابات حرة ونزيهة.
وأكد الإعلان التمسك بوحدة الحرية والتغيير كونه يمثل العمود الفقري لقوى الحرية والتغيير وللحكومة الانتقالية. وأن الدولة تقوم على أعمدة الحرية والسلام والعدالة، مبينا أن نجاح الانتقال يكمن في وحدة الثورة ودعم الحكومة.
وخاطب حفل التوقيع رئيس مجلس الوزراء الإنتقالي الدكتور عبد الله حمدوك الذي دعا تنظيمات الكفاح المسلح التي لم توقع على ” الإعلان السياسي لوحدة قوى الحرية والتغيير وقضايا الإنتقال وبناء دولة المواطنة المدنية الديمقراطية ” للتوقيع عليه وعلى رأسها حركة العدل والمساواة برئاسة الدكتور جبريل إبراهيم و حركة تحرير السودان بقيادة حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي وغيرهم من القيادات السياسية والحزبية .
وقال حمدوك : الذين هم خارج هذه الوحدة علينا العمل جميعاً على دعوتهم وإستكمالها ، ودعا الكل للصبر على إختلافاتهم وتحويلها من أجل الوطن وسودان اليوم بجلب الأمل.
وأضاف : بعد سنتين من الثورة صرنا قادرين علي المحافظة على وحدة البلد وإستدل ببعض التجارب القريبة والتي أشار إلى حدوث مشاكل فيها ، كما إمتدح الخلاف من أجل الوطن وعبر عنه بقوله إنه ” كويس وحميد ” مؤكداً قدرتهم علي المضي قدماً في مواجهة التحديات وتخطيها ، ووجه حديثه لقوى الثورة قائلاً : دعونا نبني على ما تم اليوم من إنجاز في إشارة منه التوقيع على الإعلان السياسي ، ولفت إلى أن الشعب ينتظر من الجميع الكثير وبارك التوقيع على الإعلان وقال يجب أن نبني عليه.
ودعا لبذل الجهد من أجل أن لا يقصى أحد وقال إن وحدة قوانا هي الصمام للإنتقال الديمقراطي ، وأردف كلنا رأينا وتابعنا إعجاب العالم بهذه الثورة الفريدة وشدد على المحافظة عليها ، ونادى بتطوير الشراكة في الحكم بين المدنيين والعسكريين والصبر عليها ، ومؤكداً عزمهم ومضيهم على إستكمال كافة مهام الثورة وصولاً لتسليم السلطة سليماً لمن يفوز في الإنتخابات الحرة وبصورة شعبية.
وحيا في كلمته شهداء ثورة ديمسبر المجيدة ، وأشاد بالتوقيع على الإعلان وقال إن حدث اليوم عظيم وعده خطوة في الإتجاه الصحيح ، وقال: إن أعظم إنجازات شعبنا تحققت عندما توجنا اليوم بالتوقيع على هذا الإعلان السياسي ، وإعتبره خطوة في الإتجاه الصحيح ، واضاف : السودان يسع الجميع مشيراً إلى أن المبادرة الوطينة طريق إلى الأمام مبيناً أنها توحد قوى الشعب السوداني.
وفي كلمته قال ممثل قوى الحرية والتغيير اللواء فضل برمة ناصر : إن هذا اليوم أثمر نتيجة لأرواح ثورتنا الفتية والذين جعل من جاد بها وجودنا هنا ممكناً ، وأضاف : نحتفل بإعلان ميلاد جديد لتحالف قوى الحرية والتغيير والذي قال إنه أحد الحلول العبقرية التي إنتجها شعبنا إلى رحاب العدالة.
وإعتبر برمة ان التوقيع على الإعلان السياسي أصدق تعبير عن توحد وإرادة القوى المكونة له .
وطالب بحسم قضايا الإنتقال بقيام المجلس التشريعي وداعياً للإصلاح الأمني والعسكري وإكمال هياكل ومؤسسات العدالة الإنتقالية.
وثمن التوقيع على الإعلان وقال إنه يمثل دعم أقوى للحكومة الإنتقالية منذ إنشائها وإعتبره نقطة تحول كبيرة لقطع الطريق أمام قوى الثورة المضادة والتي قال إنها باتت تنشط كثيراً لشق الصف الثوري ، وأردف قائلاً : التوقيع لا يعني نهاية مطاف جهودهم لتوحيد قوى الثورة وجعل الباب مفتوحاً أمامها ودعى من يرغب منها للدخول معهم وقال ستتلاقى أيادينا لنسير من أجل لشعب السوداني .
وطالب برمة بتخفيف الأعباء و الآثار الجانبية للإصلاح الإقتصادي ، واشار لأهمية أن يكون السلام شاملاً في كل البلاد.
وشدد برمة على أهمية تفكيك نظام الثلاثين من يونيو وقال إن هذه المهمة مقدسة لهم في التحالف ولا تراجع أو مساومة أو مهادنة فيها ، مؤكداً عزمهم على إكمالها بالوسائل القانونية ، وأضاف : التحالف الذي يضم الناشطين السياسيين والمدنين والمهنيين تكون من أجل إستقرار الوطن وصولاً للحكم الديمقراطي بما يحقق المساواة لجميع أبناء الوطن.
وأكد أن حزبه والجبهة الثورية والمجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير سيظلون في خندق واحد وذهب أبعد من ذلك بقوله بل في مقدمة الصفوف دعماً للحكومة الإنتقالية حت تستكمل كافة مهامها وصولاً لتسليم السلطة سملياً مدنياً لمن فاز في الإنتخابات الحرة وبصورة شعبية.