11-02-2019
لا يفيد الدكتاتور البشير محاولاته اليائسه والبائسه في التقرب من نظام آل ثاني او النفاق الى النظام المصري ولا محاولاته الانفتاح على قرينه القمعي الارتيري لنقل ازماته الى خارج السودان.
الشعب السوداني الثائر منذ شهرين اعطى حكمه النهائي بحق نظام البشير الدكتاتوري المجرم.
فساد أجهزة النظام وممارساته القمعيه واستهتاره بارادة الشعب على مدى ثلاثة عقود من الرقص على الحبال ولو بعصاه التقليديه الوهميه وما ترتب على سياساته من معاناة خانقه من الافقار وعدم استطاعة الشعب السوداني في الحصول على المستلزمات الضروريه للحياه بعد انفصال الجنوب نتيجة ممارسات وسياسات البشير في التمييز لا تتحصل نتائجها الحتميه الا بالثوره الجماهيريه الكاسحه شأن كل الطغاة عبر التاريخ.
مواجهة النظام للثوره الشعبيه اليوميه المستعره باساليبه الخبيثه وممارسات اجهزته القمعيه المستخرجه من تجارب (بيوت الاشباح سيئة الذكر منذ ثلاثة عقود) ما عادت تجديه نفعاً في محاولاته قهر الاراده الشعبيه المتمثله بالاعتقالات الجماعيه وردود الفعل والنضالات الجماهيريه المتلاحمه بالقيادات الحزبيه والنقابيه والمهنيه والنسائيه فقد شبت الجماهير على الطوق..!!
يا جماهير شعبنا…
ها هو الدكتاتور البشير ونظامه القمعي قد بات يتهاوى ويترنح امام ثورة الشعب وضربات ونضالات أحراره، وها هو الدكتاتور بالمقابل يمعن في البطش مترنحاً أمام ضربات الجماهير وعزيمتها المتواصله والمتصاعده بعد أن كان يعتقد خائباً على مدى الاسابيع او الاشهر المنصرمه أنه قادر على احتواء ثورة الشعب بالوعود الكاذبه والخائبه التي كرر ممارسة بعض فصولها على مدى ثلاثين عاماً اويزيد، أو أنه يعتقد وهو واهم بجدوى الاجراءات التعسفيه واعتقال الثوار والقيادات النضاليه والمهنيه والنسائيه وقادر على قمع الثوره لكن ظنه قد خاب ايضاً بشهادة كل المراقبين، فالثوره تزداد ضراوة والمناضلين رجالاً ونساءً، شيباً وشباناً ما زالوا في أوج نشاطهم النضالي. والمهنيون من الاطباء والصحفيين والمحامين وكل القيادات الجماهيريه مجمعه على استمرار الكفاح مهما طال حتى سقوط الطاغيه ونظامه المتهالك.
إن الأمانه العامه للمؤتمر الشعبي العربي التي كانت من المبادرين في تأييد الثوره الجماهيريه منذ ايامها الأولى وقد عملت ايضاً عبر ذلك على تعرية اساليب وبطش النظام عن طريق النداءات والمناشدات للمنظمات الدوليه لاستنكار ممارسات النظام وما تقوم به اجهزته القمعيه المجرمه ضد الجماهير السودانيه الثائره بالحديد والنار والغازات الخانقه وتوسيع اجراءاته القمعيه باعتقال القيادات الجماهيريه والمهنيه الوطنيه والتي يعاني قادتها من المرض والمعروفه بالتزامها وتلاحمها بمصالح الجماهير الشعبيه رغم قسوة المعاناه وليس الرفيق الدكتور علي الريح السنهوري الأمين العام المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي والرفيق محمد ضياء الدين عضو القياده اللذين انهكهما المرض والاعتقال الا بعضاً من شرائح وطلائع النضال المستمر لاسقاط النظام او صوره قائمه من الامثله التي ما زال يمارسها ضد القيادات والجماهير المناضله.
إننا إذ نكرر مناشدتنا للمنظمات والهيئات الدوليه والاقليميه الاجتماعيه والانسانيه أن تقوم بواجباتها والتزاماتها المنصوص عليها في المواثيق الدوليه لمواجهة اجراءات القمع والاعتقالات والقتل المبرمج التي يمارسها النظام المجرم الكريه والتي ادين بها او لا يزال مطلوباً لاجلها من قبل المحاكم والمؤسسات الجنائيه الدوليه لحماية الثائرين من ضحايا القمع في الساحه السودانيه.
– النصر لثورة شعب السودان ضد جلاديه وعلى رأسهم المجرم عمر البشير.
– والموت أو العقاب الدولي للحاكم الطاغيه حتى يكون عبرة لكل الطغاه في العالم.
– والحرية لكافة المعتقلين والمناضلين السودانيين وعلى رأسهم الرفيق الدكتور علي الريح السنهوري وكل الرفاق.
الأمين العام للمؤتمر الشعبي العربي
المحامي احمد النجداوي