مسرح تاجوج كسلا

مسرح تاجوج كسلا

بقلم : همرور حسين همرور
=========

عدد من ولاة الانقاذ الذين تولوا حكم ولاية كسلا كان هدفهم الأول هو البيع والنهب وافقار انسان الولاية وعلى رأسهم ابراهيم محمود والذي في عهده تمت ازالات وتجفيف لمصادر دخل المواطن، عندما قام بإزالة زريبة المواشي مما نتج عن هذه الإزالة تشريد عدد من الأسر وفقدت محليه كسلا مصدر مهم للإيرادات كانت تجنيها من هذا السوق، وكان الهدف من هذه الإزالة هو احلال مجموعة من المحسوبين للنظام لديهم امكانيات الايجار والشراء، وذلك لإفقار اصحاب المهن والسوق الأصليين.
وتوالت جرائم الانقاذيين ففي عهد محمد يوسف تم هدم كل الوزارت وتغيير معالم مدينة كسلا والاعتداء علي المباني التاريخيه، مثل مبنى الحاكم الانجليزي وقصر الأمير دقنه وبيع هذه المساحات المميزه لتجار التهريب وخاطفي البشر ولصوص المال العام، وكان عبد المعز وزير التخطيط العمراني يقوم كل اسبوع بعمل خطة سكنيه واستمر كذلك في نهج البيع المباشر للميادين والفسحات لتطال حرمة المقابر ليشمل البيع الجزء الجنوبي لمقابر الحسن والحسين، بالإضافة إلى إثقال كاهل الولاية بمصروفات ايجارات المؤسسات وكبار الموظفيين، بعد طردهم من منازل الحكومه وبيع مساحاتها بالمتر.
لقد ارتكبت الكثير الكثير من الجرائم بحق إنسان كسلا، ليمتد الفساد ليشمل شركة البحر الأحمر الإرترية والتي تخصصت في نهب ثروات الشعب السوداني واوجدت مجموعة من الطفيليين ليس لهم سجل تجاري في الولاية الشي الذي مهد للأجانب السيطره علي خيرات البلاد و التلاعب بالاسعار وتجفيف السوق ومحاربة التجار السودانيين داخل اسواق كسلا، وأيضا الحصول على بعض السلع بدون مقابل من خلال فتح الترانسيت عبر الحدود مما يؤدي إلى ضرب الاقتصاد الوطني مع تفاقم وانتشار الجرائم عابرة الحدود، والتي لم يتمكن أيا من الولاة من الحد من خطورتها .
واما بخصوص الوالي الحالي ادم جماع الذي اصطحب عند حضوره قائد الدعم السريع ليثبت للكسلاوي بأنه صاحب قوة وبطش لايستطيع احد أن يواجهه في كل تصرفاته، واول خطواته قام بحملة تغيير وابدال موظفي أمانة الحكومة وتعامل بالانتماء القبلي فأبعد الكثير من أبناء كسلا، وكسلا هي السودان المصغر، وبل تدخل في شؤون الوزراء ومهامهم وأقال من لم يستجيب لسياساتة، مما دفع البعض لتقديم استقالته حفاظا علي كرامته كما فعلها محمد موسي وزير الشئون الاجتماعية عندما قام الوالي بتعين لجنة الحج دون علم الوزير وهذه هي إحدى مواهبه، لانه عندما اتي لكسلا جاء يحمل فضيحة الحج والعمره، ثم قام بأكبر جريمه في تاريخ كسلا هي ازلة سوق الخضار والجزارة وتشريد العشرات من أبناء الولاية الفقيرة وهذه هي سياسة ابراهيم محمود الخفيه وهو الذي اتي بهذا الرجل.
رغم اخفاقات الولاة السابقين إلا أنهم احترموا مكونات المجتمع خلاف هذا الوالي الذي عمل على فرض سياسة الامر الواقع .
فقصة مسرح تاجوج هذه الأسطورة الكسلاوية، الهدف منها هو تقسيم المجتمع الكسلاوي لقسمين ضفه شرقيه واخري غربية. وهو يقوم بييع أصول في الضفة الشرقيه ويوعد الناس بعمل أصل آخر في الضفة الغربية وهكذا.
والان تم بيع مسرح تاجوج العريق المتر بي 10الف جنيه، وهذا الزحف السلطاني قادم لاستاد كسلا….

Be the first to comment

Leave a Reply

Your email address will not be published.