فن_وثقافة: ضَنِيـنَ الوَعْــدِ

ضَنِيـنَ الوَعْــدِ

كلمات: الشاعر صِدِّيق مُدَثِّر

يا ضَنِينَ الوَعْدِ أهْدَيْتُكَ حُبِّي
مِنْ فُؤادٍ يَبْعَثُ الحُبَ نَدِيّا

إنْ يَكُن حُسْنُكَ مَجْهولُ المَدَى
فَخَيالُ الشّعرِ يَرْتَادُ الثُّريّا

كُلُّما أخْفَيْتهُ فِي القَلْبِ
تُنْبِي عَنْهُ عَيْنَاكَ
ولا يَخْفَى عَلَيّ

أَنَا إنْ شِئْتُ
فَمِنْ أعْمَاقِ قَلْبِي
أرْسِلُ الألْحَانَ شلاّلاً رَوِيّا

وأبُثُ اللّيلَ أسرَارَ الهَوَى
وأصُوغُ الصُبْحَ
ذوْباً بابِلِيّا

لا تَقُل
إنِّي بَعِيدٌ فِي الثّرَى
فَخَيالُ الشِّعرِ يَرْتَادُ الثُّريّا

كانَ بِالأمْسِ لِقانَا عابِراً
كانَ وَهْماً
كانَ رَمْزاً عَبْقرِيا

كانَ لوْلا أنّني أبْصَرْتُهُ
وتَبَيّنْتُ إرْتِعاشاً في يَدَيّ

بَعْضَ أحْلَامِي التي
أنْسُجُها في خَيَالي
وأُنَاجِيها مَلَيّا

ومْضَةٌ
عِشْتُ علَى إشْراقِها
وانْقَضَت عَجْلَى
وما أصْغَتْ إليّ

كِلْمَةٌ
خَبْأتُها في خافِقِي
وتَرَفّقْتُ بِها
برّا ًحَفِيا

مِنْ دَمِي غَذّيْتُها
حتّى غَدَت
ذاتُ جَرْسٍ
يأسِرُ الأُذْنَ شَجِيّا

وافْتَرَقْنا
وبِعَينيّ المُنَى
قالَها الدّمْعُ
فَمَا أبْصَرْتُ شَيْئا

إنْ تَكُن
أنْتَ جَمِيلاً
فأنا
شاعِرٌ
يَسْتَنْطِقُ
الصّخْرَ العَصِيّا

إنْ تَكُنْ
أنْتَ بَعِيداً عَنْ يَدِي
فَخَيالِي
يُدْرِكُ النّائِي القَصِيّا

لا تَقُل
إنِّي بَعِيدٌ فِي الثّرَى
فخيال الشعر يرتاد الثريا

Be the first to comment

Leave a Reply

Your email address will not be published.