صواريخ المقاومة الفلسطينية تهزم نظرية الأمن الصهيوني

آراء_حرة: صواريخ المقاومة الفلسطينية تهزم نظرية الأمن الصهيوني

بقلم: محمد عمر إبراهيم

الرعب المضاد الذي تحدثه صواريخ المقاومة الفلسطينية بسكان المستوطنات اليهودية داخل فلسطين المحتلة، في عسقلان وأسدود وغيرها، أعمق أثراً من الخسائر المادية والبشرية التي تحدثها هذه الصواريخ وتهزم نظرية الأمن (الإسرائيلي) التي بذلت فيها دولة الكيان الصهيوني جهداً كبيراً منذ انشائها في عام 1948م. فبينما تعتمد عملية استقطاب المهاجرين من اليهود من مختلف أنحاء العالم وخاصة أوربا وأمريكا، على اغرائهم بتوفر الأمان وتصوير (إسرائيل) واحة للأمان، بوجود جيشها (الذي لا يقهر) استناداً إلى انتصاراته في حروب 48 و56 و67، وضم الضفة الغربية والجولان وتحييد (سيناء-مصر) بعد اتفاقية كامب ديفيد واحتلال بيروت 82 وما تبعه من تداعيات خروج المقاومة الفلسطينية من لبنان وإغلاق الكفاح المسلح على الحدود. واتفاقية وادي عربة مع الأردن يظل الداخل (الإسرائيلي) آمناً. تجيء عمليات المقاومة الفلسطينية في غزة، وتكتيك ضرب العمق (الصهيوني) بصواريخ محلية الصنع وذات مدى محدود للغاية، في بادئ الأمر، إلى رادع ذو أثر نفسي كبير، بعد تطويرها لتصل إلى مدى يصل إلى أكثر من 90 كيلومتراً داخل دولة الكيان الصهيوني رافعاً تكلفة أي اعتداءات (إسرائيلية) على المواطنين الفلسطينيين إلى فاتورة الاحتلال.
ولطبيعة التركيبة النفسية والثقافية للمهاجرين اليهود ذوي الخلفية الأوربية، فإن استهداف مستوطناتهم بالصواريخ الفلسطينية وقض مضاجعهم كل ليلة، ينسف أحلام (أرض الميعاد) التي وعدتهم بها مؤسسات الهجرة الخاصة بالدولة الصهيونية

Be the first to comment

Leave a Reply

Your email address will not be published.