حزب البعث العربي الاشتراكي ــ الأصل منظمات الجزيرة

بسم الله الرحمن الرحيم

حزب البعث العربي الاشتراكي ــ الأصل
منظمات الجزيرة

امة عربية واحدة ذات رسالة خالدة

يا جماهير الشعب السوداني في الجزيرة:

إن واقع الحال المعاش الآن يغني عن الكتابة والكلام ويفرض علينا جميعاً الاستعداد العالي وامتلاك كامل الشعور بالمسؤولية المصيرية وبالإرادة التي تجيش في صدور غالبية جماهير شعبنا، وبالإيمان بقدرتها على إنقاذ نفسها، لتنطلق الآن كل الفعاليات في الطريق الصحيح، طريق إنهاء الظلم الاجتماعي والاستغلال والاستبداد وتزييف كرامة الفرد، طريق الانتصار لعدالة قضية مصلحة الغالبية العظمى من جماهير الشعب الكادح، أنه طريق الانتفاضة والعصيان المدني.
الطريق الوحيد والصحيح لإسقاط نظام الجوع والفساد والاستبداد، هو الطريق الصحيح لأن واقع الحال هو معاناة تشتد يوماً بعد يوم في كل جوانب حياتنا ومفردات معيشتنا ويعلمنا بأن مصلحة غالبية الجماهير تعني ضمان المعيشة والحياة وتعني أيضاً ضمان وحدة البلاد وتحقيق تقدمها، ثم هو الطريق الوحيد لأن واقع المعاناة أيضاً يقول لنا لا سبيل سوى إسقاط هذا النظام من جذوره بعدما تأكد بأن المعاناة والأزمة ليست أزمة سياسات خاطئة بل هي أزمة النهج الرأسمالي المتكامل والمتحكم بالديكتاتورية والفساد بأنواعه والحرب الأهلية وبالتالي تحكم الأقلية الرأسمالية الطفيلية على الرقاب والبلاد، هى انتفاضة البديل الصحيح من خلال استكمال سقوط النظام، بتأسيس فعلها على قاعدة البرنامج الوطني الديمقراطي برنامج السلام والديمقراطية والتنمية الشاملة، برنامج القضاء على النهب والفساد الذي سرق قوت الشعب وباع مؤسساته التنموية للحد الذي وصل لتأجير الأراضي الزراعية لمؤسسات النهب الرأسمالي المحلي والعالمي بصيغة البيع والى درجة أن يطرح أراضي جامعة الجزيرة في النشيشيبة للبيع على سبيل المثال، هو برنامج المسيرة الظافرة بإذن الله والمستمرة لتصفية كل مرتكزات النهج الرأسمالي الطفيلي، هي انتفاضة البديل الحقيقي وليس بديل المصالحة التي تجري فصولها الآن في العواصم الخارجية وباستعجال ودفع القوى الأجنبية، إن بديل المصالحة الذي يتقاسم السلطة والثروة مع النظام يعني بديلاً شكلياً وليس جذرياً، لا يلبث إلا أن يحول الأوضاع إلى ما كانت عليه لتستمر المظالم والمفاسد وفي نفس الوقت يفتح الطريق لأجندة وأطماع ما سمى بالمجتمع الدولي في الوقت الذي تتفاقم فيه أزمة هذا المجتمع، وتتشكل الآن وفي عقر داره ملامح ثورة يقودها الضمير الشعبي الحي ضد أزمة الرأسمالية العالمية المتوحشة، أنه الضمير المعبر عن حقيقة المجتمع الدولي مجتمع الشعوب المتطلعة لضمان عيشها وأمنها وتقدمها.

أيها المناضلون

إن انتفاضتنا لن تكون فورة آنية هي تيار مستمر يدعو الجماهير بمختلف فئاتها وتنظيماتها للتحشييد لانطلاقة تيار الانتفاضة ويدعو البقية للتحرر من ألعزلة والأنانية والنفعية الضيقة وللتحرر من النظرة السطحية للذين يطلبون العيش الهادئ الطبيعي ضمن هذه الظروف غير الطبيعية لأنه يصبح عيشاً غير مشروعاً أخلاقياً ويعادل ظلماً أخلاقياً على الأكثرية. والى الأمام.
وانتفاضة حتى الظفر والحسم.
حزب البعث العربي الاشتراكي ـــ الأصل
منظمات الجزيرة
11/12/2018م

Be the first to comment

Leave a Reply

Your email address will not be published.