حزب البعث العربي الاشتراكى تنظيمات جنوب كردفان

حزب البعث العربي الاشتراكى
تنظيمات جنوب كردفان

أمة عربية واحدة
ذات رسالة خالدة

التردي الأمني نتيجة حتمية لسياسات النظام في الولاية

يا أبناء وبنات الشعب السوداني:

تعيش ولاية جنوب كردفان أسوأ حالات التردي والانفلات الأمني منذ اندلاع حرب 6 يونيو 2011م، فقد استشرت عمليات النهب المسلح في أغلب مناطق الولاية وأطرافها، ولم تسلم من ذلك عاصمة الولاية، كادقلي، فقد تنمرت عصابات النهب على السلطات وأصبحت تمارس جرائمها نهارا في ربوع الولاية بدافع الحصول على دراجات نارية (مواتر) أو مقتنيات المواطنين دون أن تستطيع سلطة ردعها وايقافها عن ترويع المواطنين. وأصبحت حياة الإنسان رخيصة إلى حد أن يقتل انسان من أجل موتر أو قطعة سلاح.
وكنتيجة لكل ذلك برزت وبشكل مريع عصابات نهب المواتر وقطاع الطرق والسرقات الليلية والسلب في معظم مدن الولاية، ففي هبيلا استشرى السلب والقتل العلني في المدينة وفي وضح النهار دون أن تحرك السلطات المغلوبة على أمرها ساكناً، وفي عاصمة الولاية كادقلي تمارس العصابات جرائمها في الشوارع الرئيسية وفي منازل المواطنين ليلاً على مقربة من سلطات الولاية، وفي الدلنج نهبت عصابات النقرز أكثر من 15 منزلا في وضح النهار دون أن تسعى أي سلطة إلى متابعتهم وإعادة المسروقات منهم، وفي تالودي حاول 4 من عصابات النهب سلب ركاب أحد اللواري في طريق تالودي الليري ولاذوا بالفرار، وفي الترتر يتعرض مواطن المحلية لعمليات نهب وسلب في الطرق العامة ولم يتم القبض على أحد منهم، وفي أبوجبيهه لقي مواطن مصرعه بينما كان في طريقه إلى الترتر وتم نهب موتره ولم يقبض على الجناة، وفي كالوقي قتل مواطن ونهب موتره ولم يقبض على الجناة، وفي أبو كرشولا أصبح النهب علنياُ وأصبح يتحركون غير ملثمين في تحدي للأجهزة الشرطية، ويستهدفون أصحاب المواتر في منازلهم، كل هذه الأحداث في غضون أسبوع واحد فقط ولم تسع جهة رسمية إلى ممارسة دورها في تحقيق الأمن والقبض على الفاعلين.

يا أبناء الشعب السوداني:

إن تجاوز هذا الانفلات الأمني لا يتم إلا من خلال تهيئة أجواء السلام الحقيقي بدلا عن الهدنة القائمة لأكثر من سنتين بأجوائها غير الطبيعية، من خلال جمع السلاح غير المرخص وحصره في أيدي القوة النظامية، واعطاء الادارة الأهلية صلاحيات لقبض وسجن المشتبه بهم مدة تزيد عن خمسة سنوات باعتبارها الأدرى بالحفاظ على الأمن في المناطق الريفية، واعتماد قومية الأجهزة العسكرية وعدم السماح لأي فرد من أفرادها البقاء في منطقة واحدة مدة تزيد عن ثلاث سنوات، وعلى منظمات المجتمع المدني والقوى السياسية المساعدة في تفعيل التحالفات الثنائية بين مكونات الولاية، واعادة تفعيل التحالفات القديمة من خلال توفير منصات اعلامية غير مرتبطة بطرفي الحرب دون أن ينتج عن ذلك أي رد فعل مضاد من قبل أجهزة طرفي الحرب، ورفع حالة الطوارئ وإعلان وقف الحرب وعدم تقييد حركة المواطنين، ولن يتحقق هذا في ظل عجز النظام عن القيام بواجباته تجاه مواطن الولاية في الوقت الذي يفرض جبايات باهضة على المواطن ويعمل على تنفيذها بالقوة والترهيب.
ويكاد ينحصر دور السلطة في حماية شركات الموت المجاني في مناطق التعدين والعمل على تنفيذ سياسة تلك الشركات التي تعمل على إذكاء نار الفتنة بين مكونات الولاية من خلال (فرق تسد) وشراء ذمم بعض أبناء الولاية المنتفعين من تلك الشركات.
إن هذه الأحداث التي انتشرت في عموم الولاية لا تشير إلى فشل سياسات النظام الأمنية وحسب وإنما تؤكد عدم قدرته على إنتاج خطط ورؤى قادرة على الخروج بالولاية إلى بر الأمان.

_ معاً من أجل الانتفاضة الشعبية لإسقاط النظام
_ نعم لتدارك آثار الحرب المادية والمعنوية على إنسان المنطقة وبيئته
_لا للحرب، نعم للسلام

حزب البعث العربي الاشتراكى
تنظيمات جنوب كردفان
أكتوبر 2018م

Be the first to comment

Leave a Reply

Your email address will not be published.