تصريح صحفي من البعث بالجزيرة حول القرار الجمهوري بإلغاء المهرجانات

أتي قرار البشير بإلغاء تلك المهرجانات العبثية (السياحة والتسوق) تعبيراً عن الخجل والكسوف الكبير من تلك الطوابير والصفوف التي تمددت على طول البلاد وعرضها، وشملت ضروريات حياة المواطنين من رغيف الخبز وغاز الطبخ والوقود والصرافات الآلية والبنوك الخاوية وشملت الصفوف حتى الصيدليات، تعبيراً عن أزمة طاحنة وشاملة استعصت على الفاسدين سراق المال العام، وأقلقت مضاجعهم، وستسقط عرش نظامهم الفاسد برمته بعون الله.
وعلي أزلام النظام الطفيلي أن يكفوا عن الرقص على أوجاع وآلام هذا الشعب الصامد الصابر، وقد دنت ساعة الحساب.
وأناشد ابناء وبنات شعبنا أن يحولوا هذه المعاناة إلى طاقة ثورية وأمل في المستقبل، بتنظيم الصفوف في لجان الانتفاضة بالأحياء والمدن، ومختلف قطاعات العاملين والمزارعين والتجار والطلاب والمرأة، بالتظاهرات والاحتاجات، استعداداً للانقضاض على هذا الكابوس المقيت، وإقتلاعه من جذوره من أجل الكرامة والحرية والعدالة والتقدم والازدهار.
وأطالب ما يسمى اللجنة العليا للمهرجان برئاسة الوالي بإعادة أموال الشعب للشعب، تلك الميزانية التي تجاوزت الثلاثة عشر مليار جنيه، حصلت بالاستقطاعات من عرق الشعب، وخدماتنا ومستشفياتنا ومدارسنا أولى بها من هذا العبث.

الأستاذ عبد الله محمد الحسن
المسئول السياسي لحزب البعث العربي الاشتراكي بالجزيرة
6/12/2018