أدلى الأستاذ /مصطفى عبدالله الناطق باسم تنظيمات بحري بالتصريح التالي:
منذ الإعلان عن المحاولة الانقلابية الفاشلة،بدأ الفلول في الترويج اعلاميا بنسبها زورا لحزب البعث العربي الاشتراكي، بالضد من منهجه المؤمن بالديمقراطية، وتاريخه السياسي الرافض والمصادم للانقلابات العسكرية، ولعل تصريح أمين سر القطر الرفيق (علي الريح السنهوري) قبل اسبوع, قد أوضح وجهة نظر الحزب حول أي انقلاب عسكري، مؤكداً بأن احتمالية نجاحه غير ممكنة وتنبأ له (بالسقوط بسرعة الضوء)، حيث أشار في التصريح إلى استحالة حكم البلاد بواسطة حزب او فصيل واحد منفردا ،دون بقية القوى السياسية، وهذا ماحدث تماما حيث سقط الانقلاب قبل اكتماله. وفي ذلك رسالة للجميع، للتمسك بالفترة الانتقالية وضرورة انجاحها، بالمحافظه على وحدة البلاد، ووحدة قوى الثورة، و تفكيك بنية النظام البائد، من كل مؤسسات الدولة المدنية، والعسكرية وتطهيرها من فلول النظام البائد، ولن يتم ذلك إلا بوحدة قوى الثورة، والعمل الجاد من قبل الحكومة ومشاركة جماهير الشعب في حماية ثورتها وسلطتها الانتقالية. وقد تساءل البعض عن عدم خروج الجماهير للشارع بعد نبأ الانقلاب وذلك يرجع لأن معلومة الانقلاب ظلت متداولة على مسامع الجميع منذ مدة ليست بالقصيرة، وبالتالي كانت الجماهير بين مصدق ومكذب للخبر وحين تأكدت ان المحاولة الانقلابية تم دحرها وأعلن عن فشلها، لذلك لم يحفل بها أحدا واعتبرتها كما سابقاتها وبالتالي لم تثر الاهتمام، ولكن كان المحك عند إذاعة بيان الانقلاب، وقتها كانت ستخرج كل جماهير الشعب ترفض العودة للشمولية والقمع ومصادرة الحريات، واختطاف الدولة وسرقة مواردها، ولأن وعي وجسارة ،وثورية، الشعب السوداني قد تبينت لمن يحاول منع الإنتقال ،او إعادة إنتاج الإنقاذ بنسخة جديدة، حين اختبرت في ٣٠يونيو ٢٠١٩، وموقف الجماهير الثابت من عملية التحول الديمقراطي، واستكمال المرحلة الانتقالية ، وصولاً للانتقال والتحول الديمقراطي.