تسرب دليل امتحانات الشهادة السودانية

“الهدف”: الخرطوم

أحدث تسرب دليل امتحانات الشهادة السودانية ربكة كبيرة، بعد أن تسرب إلى ثلاث ولايات، وحوى الدليل قصائد مقررة للحفظ بأعتبارها مقررة للدراسة والشرح، وأخرى مقررة للشرح والدراسة باعتبارها مقررة للحفظ، بينما مضى نصف العام الدراسي وأغلب المعلمين أكملوا تدريس مقرر الحفظ لطلابهم، المركز القومي للمناهج أصدر توضيحاً رسمياً من مديره في أجهزة الاعلام أعلن فيه أن مقرر الحفظ باقي كما هو في العام السابق، ولا جديد وأن النسخ التي حوت هذا الخلط، ألف نسخة فقط.
وتساءلت مصادر تربوية {لماذا يحمل المسؤولون الطلاب وأسرهم أخطاءهم كل عام؟} وأضافت {الى متى الاستهتار والفوضى التي حولت كل شيء في حياتنا الى مورد جباية فدليل الامتحانات نفسه بدعة جديدة لامتصاص عرق المواطنين وأولياء الأمور بطرق ملتوية لأن الدليل لا يصل إلى كل المدارس في السودان، ولا تلتزم به ادارة الامتحانات في وضع الأسئلة وتقسيمها ولا توزيع الدرجات على الأبواب كما كان في السابق ويطبع سنويا، بذات المحتوى فقط يكتب عليه العام الجديد ويباع بمبلغ كبير جدا} يذكر أنه بيعت النسخة العام الماضي بأكثر من 50 جنيها، وقد أدى الحديث عن تسرب دليل امتحانات يباع في الخرطوم الى قلق بالغ لدى الطلاب خاصة في الولايات وأطراف العاصمة التي لا يستطيع فيها الطلاب الحصول على كتب المقررات أو دفع رسوم الامتحانات الشهرية وامتحانات الفترة الأولى ناهيك عن شراء دليل وقد ألزمت المدارس والطلاب بلا استثاء بتلك الرسوم رغم حديث مسؤولين في بداية كل عام دراسي بعدم طرد أي طالب بسبب الرسوم والامتحانات. والفوضى تشمل طباعة الكتاب نفسه فكل ولاية تطبع بما يروق لها وكل مطبعة حسب اتفاقها مع الجهة التي تدفع، فاختلفت نتيجة لذلك ألوان الكتب في المقرر الواحد واختلفت صفحات نفس الدرس أو العنوان، بل حتى المعلومات فتمزقت وحدة الجو النفسي للطلاب، وتشتتت أفكارهم وظهرت الفوارق بينهم وفقدت العملية التربوية والتعليمية اهم مقوماتها المعنوية، مما يزيد من حالة التدهور والانهيار الماثل الآن.