اولويات الوالي جماع

من كسلا سلام

أولويات الوالى جماع

همرور حسين همرور

في عصر جماع الاولوية لصالح الدجاج والسمك على حساب إنسان الولاية

+ منذ أيام الطفولة أتذكر أعمال محلية كسلا فى فتح المجاري لتصريف مياه الخريف و إزالة الرمال والمخلفات المتراكمة تحت كبري القاش ولازلت أتذكر جيدا (كراكة)المحلية الصفراء التي كنا نحتفل بقدومها ، وكنا نسرع مهرولين لإستقبالها ونتابع عملها بإنبهار ونحن في أتم السعادة والسرور ، ونعتبره يوم للفرح والمرح .
لقد إعتدنا على هذا المشهد سنويا بل أصبح ذلك عرفا توارثته محلية كسلا من أيام حكم المستعمر ، إذ كان الخواجه يقف وسط مشروع القاش ويشرف على ذلك إشرافا مباشرا .
الآن للأسف أصبحت غالبية مساحات مشروع القاش غابة من غابات المسكيت ، بعد أن تراجع هذا الإرث التاريخي أي فتح مصاريف المياه في عهد المعتمد معتصم والذي أصبحت جل واجباته تتبع الوالي في حله وترحاله .
+ قبل شهرين تقريبا أطلقت النداءات من سكان الضفة الغربية لمدينة كسلا بظهور مرض غريب يشل حركة المصاب ، الجميع طالب السلطات بأتخاذ الاجراءات الطبيه اللازم لاحتواء هذا المرض الغامض في حينه ، ولتلكؤ الجهات المعنية سرعان ما إنتشر المرض بصورة مخيفة ووصلت الإصابات لكل بيت لتشمل فى البيت الواحد عدة أفراد وأحيانا كل أفراد الأسرة الواحدة .
عندما أدركت حكومة كسلا بالخطر الداهم قامت بعمليات رش يدوي بعد أن تم معرفة نوعية المرض ، وهو نوع من أنواع الحمي التي تنقلها الزعاجة المصريه وعرف عند الأهالي بالكنكشة وأطلق عليه البعض (أمر قبض) نسبة لتعطيل حركة الإنسان ناهيك عن حمي تصاحبه وآلام في المفاصل .

+ خريف هذا العام كان مبشرا سررنا به وتفائلنا كثيرا رغم الأضرار التي لحقت بممتلكات المواطنين نسبة للسيول التي تتحمل حكومات الولاية الآثار المترتبة عليها، ذلك للتخطيطها الغير سليم للأحياء في مكرام وكادقلي. من خلال زياراتنا الميدانية رأينا منزلا داخل مجري منحدرا من أعلي الجبل ولكن الأدهي والأمر هو ضياع ثروه مائية هائلة والعالم كله يعمل على حصاد المياة ، علما بأن كل المياه التي هددت مدينة كسلا تبخرت دون فائدة القصوى منها .

Be the first to comment

Leave a Reply

Your email address will not be published.