الهدف تنشر إفادة عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي، شمس الدين صالح والتي نشرت بجريدة ” أخبار اليوم ” في عددها الصادر يوم 18 أكتوبر2018

الهدف تنشر إفادة عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي، شمس الدين صالح والتي نشرت بجريدة ” أخبار اليوم ” في عددها الصادر يوم  18 أكتوبر2018

*كيف جاءت الإنقاذ؟ ولماذا استمرت؟ وكيف يتم اسقاط النظام؟

*لماذا لم يفعل ميثاق الدفاع عن الديمقراطية؟

*عودة الصادق أو عدمها لا تغير شيئاً في الواقع السياسي..

*علينا العمل لاستكمال الشروط الذاتية لقيام الثورة واقتلاع النظام من جذوره..

واقع السودان:

وتساءل القيادي بحزب البعث العربي الاشتراكي شمس الدين أحمد صالح قائلاً كيف جاءت الإنقاذ للسلطة، ولماذا استمرت لكل هذه الفترة؟ وكيف تسقط الإنقاذ؟

وأجاب: جاءت الإنقاذ بإنقلاب عسكري على حكومة ائتلافية بين حزب الأمة والاتحادي الديمقراطي، منتخبة عبر انتخابات حرة نزيهة شهد لها كل العالم واقتنع بها كل المشاركين فيها، على الرغم من بعض العيوب التي تصاحب العملية الانتخابية في واقع السودان المتخلف وتأثيراتها على العملية الانتخابية، مثل الجهوية والقبلية، وتأثيرات بعض الزعامات التقليدية من زعماء القبائل والعشائر والطرق الصوفية على الناخبين، موضحاً أنه يفرغ العملية الانتخابية الديمقراطية من محتواها الموضوعي المرتكز على البرنامج الانتخابي المخاطب للقضية والشعب بإخلاص، وسمعة المرشح وتاريخه النضالي وموقفه من قضايا الوطن والشعب.

آثار مايو:
ويشير شمس الدين إلى أن السيد الصادق المهدي كان يرأس تلك الحكومة الائتلافية التي عجزت عن تحقيق الديمقراطية، التي ناضل الشعب السوداني من أجلها ستة عشرة عاماً، بالانجاز لصالح الشعب. وقال عجزت تلك الحكومة عن تحقيق السلام في جنوب البلاد، على الرغم من مبادرة السلام التي وقعت بين الراحل دكتور جون قرنق والسيد محمد عثمان الميرغني زعيم الحزب الاتحادي الديمقراطي والشريك في الحكومة الائتلافية آنذاك، بجانب أنها عجزت عن تصفية آثار مايو كبرنامج قوى الانتفاضة مارس- أبريل 1985م. تلك الآثار السياسية، الاجتماعية والقانونية والاقتصادية التي كانت يمثلها حزب الجبهة القومية الإسلامية – (المؤتمر الوطني الحالي)- الذي قضى على الديمقراطية فيما بعد.

حجم المؤامرة:
ويقول أن حكومة السيد الصادق هي التي مهدت الطريق للانقضاض على الديمقراطية، بالرغم من تنبيهات القوى الوطنية لهم بخطورة ممارسات بقايا مايو على مستقبل الديمقراطية، وأردف: حيث قال المرحوم الأستاذ بدر الدين مدثر، رحمه الله، أمين سر قيادة القطر لحزب البعث في إحدى ندواته: “نحن نعلم حجم مؤامرة قوى الردة علينا وهل تعلم الحكومة حجم المؤامرة عليها؟” وزاد: هذه هي الظروف التي جاءت بها الإنقاذ للسلطة وأسقطت الحكومة التي كان يترأسها السيد المهدي، بالتالي نقول إن الإنقاذ هي حل زائف للازمة الحقيقية التي كانت قائمة، ولفت قائلاً بعد حدوث انقلاب الإنقاذ المشؤوم لم يتمسك السيد الصادق المهدي بميثاق الدفاع عن الديمقراطية الذي وقع في أكتوبر 1985م من قبل كل القوى السياسية السودانية والمنظمات المدنية عدا حزب الجبهة القومية الإسلامية، وكان ينص الميثاق “إذا حدث أي انقلاب عسكري في السودان على الشعب جميعاً الدخول تلقائياً في الإضراب السياسي والعصيان المدني ومقاومة سلطة الانقلاب حتى إسقاطه”

إسقاط النظام:
ويواصل حديثه قائلاً لم يحرك السيد الصادق المهدي ساكناً، بل خاطب سلطة الانقلاب بعبارة “نحن أصحاب الشرعية الدستورية وأنتم أصحاب الشرعية الثورية فلنجلس لنتفاكر”. ثم تلي ذلك لقاءات مع قادة الإنقاذ أولها لقاء جنيف مع عراب الإنقاذ المرحوم دكتور حسن الترابي، ثم اتفاقية جيبوتي بين حزب الأمة والمؤتمر الوطني ثم اتفاقية التراضي الوطني… الخ، وأضاف كل هذه الممارسات والسلوك السياسي لبعض معارضي النظام، والسيد الصادق المهدي من ضمنهم، أربك حركة الجماهير الهادفة إلى إسقاط النظام، وبالمقابل ساهم في تطويل عمر النظام ومعاناة الشعب، وتفاقمت أزمة الوطن في جميع مناحي الحياة، وبالتالي عودة السيد الصادق أو عدمها لا تغير شيئاً في الواقع السياسي، بل الذي يغير الواقع السياسي هو العمل على استكمال الشروط الذاتية لقيام ثورة حقيقية تقتلع هذا النظام من جذوره، وهذا يتطلب اقتناع الناس جميعاً أن لا حل لقضايا شعبنا في ظل استمرار هذا النظام، والعمل على وحدة قوى المعارضة والاعتماد على الشعب والإخلاص لهذا الهدف، وتقدم صفوف الشعب لتحقيق الغاية بالوسائل السلمية المجربة لدى شعبنا العظيم.

Be the first to comment

Leave a Reply

Your email address will not be published.