أوفياء الحركة الطلابية إسمحوا لنا في البدء بالحديث باسمكم وباسم كل طلاب وطالبات الجامعات والمعاهد العليا.
في تمام ساعة ميلاد السودان الذي نحب ونشتهي لم يكن وارداً أن نتأخر في القوى السياسية الطلابية عن تلبية الواجب ونداء الساعة، حيث توحدت إرادة السودانيات والسودانيين في الشوارع جنوباً وشمالاً وغرباً وشرقاً، إلتحم الشيب والشباب، النساء والرجال بثبات وعزمية منقطعة النظير في انتفاضة تدخل شهرها الثاني وهي الأطول في تاريخ الثورات السودانية التي ألحقت الهزائم بنظام الإنقاذ حتى بات النصر قريب.
” ايماناً منا بالدور الطليعي الذي ظلت تلعبه القوى الطلابية في مسيرة الثورات 1964 و 1985، واكمالا لمسيرة الوحدة فإننا في التنظيمات الطلابية الوطنية نعلن دعمنا لتجمع المهنيين السودانيين، والقوى السياسية، وحراك الشعب السوداني، الذي بدأ منذ 13 ديسمبر 2018م المتواصل إلى تاريخ هذه اللحظة، كما نحيّ مبادرتي أساتذة جامعة الخرطوم، وأساتذة جامعة النيلين، المطالبين بالتنحي الفوري والتداول السلمي للسلطة. “
إننا نلعب دورنا الحيوي في دعم ثورة شعبنا ونعبر عن إرادة الطلاب في التغيير، تلك الإرادة التي ظل النظام ينتزعها منهم عبر ذلك الجسم الطفيلي المدعو “بالإتحاد العام للطلاب السودانيين”
حيث ظلت الحركة الطلابية وببسالة في مقدمة خط مقاومة هذا النظام منذ إنقلابه المشؤوم في العام 1989، قدمت الشهيد تلو الشهيد، ومهرت بدمها وعرقها ودموعها طريق الحرية والكرامة لكل أبناء وبنات السودان، وتعرضت لكل صنوف القهر والتعذيب والسجون والرصاص والفصل التعسفي ومشروع تجهيلي أرادت به الانقاذ سرقة مستقبلهم بعد ما سرقت حاضرهم، وبذرت العنصرية بين مكونات الشعب، ولكن أكدت الانتفاضة الحالية إن بضاعتهم الفاسدة ردت إليهم بترديد (يالعنصري المغرور كل البلد دارفور)، وبالرغم من كل ذلك ظلت الحركة الطلابية صامدة وترفد المجتمع السوداني بأبنائها الذين أحسنت تربيتهم الوطنية، وها هو الشعب السودان اليوم يستلهم شعارات الحركة الطلابية في شكل هتافه ضد النظام المستبد ويتأهب لبناء دولة الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية والمواطنة بلا تمييز.
هذا البيان بمثابة ضربة البداية لعمل منظم ستظهر ثماره في الشارع جنباً إلى جنب تجمع المهنيين السودانيين، والقوى الموقعة لإعلان الحرية والتغيير، طريقنا الآن واحد لا رجعة فيه، إسقاط النظام وتصفية الشمولية وبناء دولة السلام والمواطنة المتساوية والحرية والعدالة الإجتماعية دون تمييز أو إقصاء.
حريتنا حق لا نساوم فيه بل نقاوم حتى الرمق الأخير، المعركة ليست نزهة بل هي درب تضحيات وبذل سنوفيه حقه بالكامل دون تلكؤ، شعارنا الآن واحد موحد “تسقط بس” وستسقط لا محالة، فإرادة الشعب باقية وظلام الإستبداد زائل والنصر طريق شعبنا ومصيره عبر إنتفاضة الحسم والظفر.
الموقعون.
– مؤتمر الطلاب المستقلين.
– طلاب الحركة الشعبية -عقار.
– حزب البعث العربي الاشتراكي.
– الجبهة الشعبية المتحدة UPF.
– القوى السودانية للتغيير.
– حركة القوي الجديدة الديمقراطية -حق.
– مركزية طلاب مؤتمر البجا.
– الحزب الجمهوري ، قطاع الطلاب.
– الطلاب الأنصار – حزب الأمة القومي.
– طلاب حركة وجيش تحرير السودان.
– مركزية روابط الطلاب الاتحاديين الديمقراطيين.
– التحالف الطلابي السوداني.
– الجبهة الديمقراطية.