في لمسة وفاء شفيفة، قام وفد من اتحاد المهن الموسيقية، بزيارة اجتماعية لدار البروفيسور صديق تاور عضو مجلس السيادة الذي اختارته ثورة ديسمبر المجيدة، يوم “16” فبراير الجاري بمنطقة الفتيحاب أم درمان.
وجاءت الزيارة تكريماً ووفاءً لدوره الكبير الذس قدمه كراعي وداعم للمشروع الثقافي الوطني وقطاع الفنون والآداب واتحاد المهن الموسيقية بشكل خاص.
وضم الوفد مجموعة من الفنانين والموسيقيين على رأسهم الدكتور الفنان عبدالقادر سالم وصلاح مصطفي ونجم الدين الفاضل ومجذوب أونسه و الموسيقار البروفيسور محمد سيف الدين علي والموسيقار محمد جبريل وعدد كبير من المبدعين والكتاب والإعلاميين.
حيث تحدث الدكتور الفنان عبدالقادر سالم وقال إن البروفيسور صديق تاور من أهم الشخصيات الوطنية في الدولةالسودانية، التي دعمت ورعت الثقافة واتحاد المهن الموسيقية مادياً وأنه وفر لهم في الاتحاد أجهزة مكبرات صوت وغيرها، وكان داعماً للمرضى ويشاركنا الأفراح والأحزان، وزار أكثر من “17” فناناً في منازلهم، بل ظل يدعم سلة صيام رمضان، وظل يزور اتحاد الفنانين، كما ظل يطالبنا بضرورة قيام نقابة الفنانين من أجل الإيفاء بحقوقهم ونحن نعمل من أجل تحقيق هذا الهدف.
كما تحدث الفنان صلاح مصطفي مشيداً بدور الدكتور صديق تاور ، وطالب بضرورة الإهتمام بالمبدعين وأهمية تعاقب الأجيال ووصلها ببعضها، وقال الفنان نجم الدين الفاضل إن البروفيسور تاور يتميز بأفكاره الخلاقة من أجل تطوير المشروع الثقافى والموسيقى وانتزاع حقوق المبدعين.
وقال البروفيسور الموسيقار محمد سيف الدين “عرفنا البروف تاور منذ زمن طويل، وهو شخصية متوازنة لم تغيره السلطة وهو شخصية موهوبة وله إحساس بالناس”، وشدَّد على أنه إذا كان هنالك خللاً في المجتمع فإن ذلك يعني أن هنالك خللاً في الفنون، مؤكداً على أن الفن خبرات متراكمة وتواصل أجيال، كما أكد الموسيقار محمد جبريل أن بروف تاور نال شرف عضوية اتحاد المهن الموسيقية، وأنهم يفكرون في القيام بتكريم خاص للبروفسير تاور في دار الفنانين عرفاناً له.
كما تحدث البروفيسور صديق تاور مرحباً وشاكراً اتحاد المهن الموسيقية وأهل الفنون والآداب والإعلام، والضيوف الكرام، وقال تاور يفترض على الإنسان أن يكون متوازناً ومتصالحاً مع نفسه سواء كان في السلطة أو غيرها وأكد على ضرورة التفكير بينه والاتحاد وعدم انقطاع التواصل الإنساني والثقافي والاجتماعي بينهما.
وقال إن قطاع الآداب والفنون قطاع مهم وعلى المؤسسات الرسمية في الدولة الإهتمام به، لأن الفن يعبر عن وجدان الشعب والمجتمع، وقال علينا إنصاف أهل الإبداع فهم قطاع مهم يعاني من تحديات ومشاكل علينا معالجتها، مؤكداً على أن الفنون تقدم رسالة عظيمة عن الجمال والقيم والسلام والمحبة علي المستوى الوطني والاقليمي والعالمي، وقال إن السودان يعتبر كنزاً ثقافياً تتنوع فيه الأنماط الثقافية وأننا نحتاج للعمل معاً جميعاً لاكتشاف وتطوير الثقافة السودانية، وأكد أن للمبدعين دين مستحق وواجب علينا وأنه أشار لمعاناة الفنان عندما كتب عن رحيل الفنان زيدان ابراهيم، حيث كان عنوان المقال “عذاب المغني”، وقال تاور سوف أعمل مع اتحاد المهن الموسيقية لإكمال مشروع نقابة الفنانين ومن المهم تنظيم مظلة لأصحاب المهن الموسيقية حتي نرد لهم اعتبارهم وحقوقهم.
وقال تاور الفنان يحتاج لمناخ ديمقراطي يحميه ويدعمه ويفجر طاقاته، حيث ظلت الانظمة الديكتاتورية والاستبدادية تعيق حركة تطور الفنون والآداب وتكبل ابداعاتها، لذلك علينا دعم المشروع الوطني الديمقراطي من أجل إطلاق الحريات العامة ومنها حرية التعبير والإبداع الثقافي، لذلك علينا العمل من أجل الحرية وإسترداد الديموقراطية، وقال المرحلة الراهنة التي تعيشها البلاد، لا تحتمل الحيادية علينا الإنحياز للإرادة الشعبية الغالبة، مؤكداً بأن “الثورة لازالت مستمرة”.
وفي ختام اللقاء قدم الفنانين عبدالقادر سالم ومجذوب أونسه عدداً من المقاطع الغنائية والتراثية بمصاحبة آلة العود.